شتان بين الاختبارين ... ؟!
لا تستغرب عزيزي القارئ من عنوان المقال أو الموضوع فالحكم لكم عند قراءة الموضوع للنهاية ؟؟
بداية نبارك لطلبتنا و طالباتنا المتفوقين والمتفوقات في الاختبارات النهائية لهذا العام و نتمنى لهم التوفيق بحياتهم الدراسية والعملية جديدة لخدمة البلاد والعباد ،،،
أما الذين لم يحالفهم النجاح هذا العام إما بحصولهم على الدور الثاني أو بإعادة السنة مرة أخرى فنطلب منهم الجد والاجتهاد بالدراسة والمذاكرة للالتحاق بإخوانهم و أخواتهم المتفوقين والمتفوقات لإكمال مسيرة البناء والتعمير لبلدنا الحبيب العراق الجريح ،،،
فهؤلاء الطلبة والطالبات تحملوا العوائق التي صادفتهم في طريقهم من بعد المسافات والنقاط العسكرية و زحمة الطريق ؟!؟! مع العلم بأنه توجد مدارس بجانب منازلهم أو بأحياء أخرى قريبة منهم !!!
كذلك نقص الخدمات و سبل الراحة لهم أثناء أدائهم للاختبارات فلا كهرباء ولا ماء ولا تكييف فهل يعقل ( إن لم أبالغ بالعدد ) بأن يؤدي 70 طالب الاختبار بالفصل أو بالغرفة الواحدة ؟؟؟ كذلك التفتيش الذاتي للطلبة والطالبات قبل دخولهم للفصل للاختبار للتأكد من عدم حملهم لأي شئ ممنوع ؟؟؟ فأين الثقة والأمان والمحبة بين الطالب و المعلم ؟!؟! ألا يمكن التحدث بالكلام الطيب معهم حول الإجراءات المتبعة عند أداء الاختبارات !!!!
فمن طلبتنا من تحمل و تكالب على نفسه و أدى الاختبارات كاملة ووفق بالنجاح ومنهم من لم يتحمل هذه الظروف و طالب بتأجيل الاختبارات للدور الثاني ؟؟؟
ولايخفى عليكم ما تعرض له أبناؤنا بالعام الدراسي الماضي عندما شاهدوا وزير التربية مع بعض قيادي الوزارة يتفقدون أحد مراكز الاختبار وأرادو التحدث و نقل شكواهم للوزير مباشرة فتصدى لهم الحرس الشخصي للوزير ، فمن الطلاب من قتل و جرح واعتقل .
ومنا لقيادى وزارة التربية أين اهتمامكم ورعايتكم لأبنائنا و بناتنا بمدارسهم بتوفير سبل الراحة لهم من وسائل التعليم لهم بمدارسهم من فصول دراسية و طاولات التعليم ووسائل تعليم حديثة ... الخ لأنهم هم عماد وثروة الوطن للأعوام القادمة !!!
أين ميزانية وزارة التربية التي تعد بالمليارات لإعادة بناء و ترميم المدارس والكليات والجامعات والمرافق التعليمية الأخرى ... الخ .
أم هي لإعادة بناء وزارة التربية و تجهيز مكتب وزير التربية و مكاتب قيادى الوزارة ؟؟؟
فهل يستطيع أبناؤكم أيها المسئولون بوزارة التربية وأبناء المسئولين بالدولة وبالمجلس الوطني من أداء الاختبارات بهذه الأجواء والأوضاع التي يمر بها أبناؤنا وبناتنا بالعراق الحبيب الجريح .
أم هناك خدمة لـ vip بالمنطقة الخضراء لأبنائكم لكي يأدوا الاختبارات بكل راحة وسهولة مع توفير المساعدة وخدمة الاتصال بصديق لمعرفة الإجابة أو الاستعانة بالموجودين داخل قاعة الامتحان من طلاب و طالبات و مدرسين و مدرسات لمعرفة الإجابة .
فمتى نجد الجميع مجتمعين بفصل دراسي خلال أيام الدراسة أو أيام الاختبار بمدارس و كليات وقاعات دراسية بمبان جديدة بها كل الوسائل التعليمية الحديثة وكل سبل الراحة لخدمة البلاد والعباد ولرفع اسم بلدنا عاليا بالهيئات والمنظمات العلمية العالمية .