يبدو ان المشهد العراقي القادم بات واضحاً بعد ان اعلن التيار الصدري عن تأييده لحكومة المالكي وبان من يريد فعلا مصلحة العراق ومن يريد مصلحة اسياده في ايران وغير ايران والا فكيف يعقل ان يتحالف مقتدى الصدر مع المالكي بعد ما جرى بينهم من صدامات وبعد ان تكبد التيار الصدري الآف القتلى والجرحى على يد جيش المالكي فاين ذهبت دماء هؤلاء وكيف سيبرر مقتدى هذا التحالف واين المصلحة في اعادة ترشيح المالكي لرئاسة الحكومة فهل يعتقد مقتدى الصدر ان العراقيين سينسون ضحاياهم ام سينسى الشعب المال العام المنهوب والسرقات والوزراء المفسدين في حكومة المالكي والذين سربهم هم واموالهم الى الخارج ام سينسى معاناته طوال تلك السنين من نقص الخدمات وازمة الكهرباء والماء والبنى التحتية المنهارة التي بقيت كما هي ان لم تكن قد ازيلت تماما في ظل قيادة حزب المالكي طبعاً انا لا انتقد فقط المالكي في قبال تأييد غيره من الاسماء بل لانه قد تصدى وجرب اربع سنوات من الفشل والظلم والفساد والمفسدين .
ومن الواضح وجود الضغط الايراني على ازلامهم داخل العراق وايران وبالخصوص على مقتدى لتأييد المالكي وقبوله بترشيحه لرئاسة الوزراء واقصاء علاوي بأي ثمن بأعتبار انه يمثل السنة ولا يمكن ان يكون رئيس الوزراء من قائمة سنية وحكومة سنية حتى لو كان رئيس القائمة شيعي وبذلك فان الحكومة القادمة في العراق ستكون حكومة طائفية بأمتياز
طبعاً هذا لا يعني ايضاً تأييدنا لعلاوي المناضل السابق ولا عادل البدري ولا غيرهما ممن باع دينه بدنيا غيره للمحتل فكلهم سواء. ولكن اقول هذا النتيجة هي بسبب المقدمة التي اخطأ الشعب العراقي فيها وهي تسليط هؤلاء علينا واعادة الظلم والطغيان بوجوه جديدة
ولا ننسى الدور الامريكي الذي تطابقت مصلحته مع مصلحة ايران في اعادة المالكي للحكم لانه مستعد للموافقة على كل ما يملى عليه ومستعد للتنازل عن كل شيء مقابل بقائه في الحكم حتى لو كان على حساب مصير بقاء العراق ووجوده.
فهنيئاً للشعب العراقي بحكومته الجديدة وهنيئاً للتيار المقتدائي على مواقفه الوطنية لصالح ايران .