عادت حليمة لعادتها القديمة ؟؟؟
لا يأخذك فكرك وأحلامك بكافة أنواعها وألوانها يا من تقرأ المقال بأني راح أطرح موضوع لأحد الأفلام أو المسلسلات ،، الخ العربية .
إنما موضوعي والمجال مطروح للجميع للنقاش فيه بين مؤيد ومعارض له لأسلوب الحوار موضوعنا هو أجهزتنا الأمنية العسكرية بكافة صنوفها وأقسامها وسجونها السرية وأسلوبها المهين والمشين في تعاملها مع أبناء شعبنا الكرام .
فخلال العهد الماضي كانوا هؤلاء الساسة من قوى المعارضة للحكم يعقدون المؤتمرات الصحفية واللقاءات الإذاعية والتلفزيونية ويقيمون المحاضرات والندوات حول العهد الماضي وأجهزته العسكرية الأمنية القمعية وطريقة تعاملها مع أبناء شعبها من خلال التنكيل والقمع والتعذيب ،، الخ ويطالبون الهيئات والمؤسسات العالمية والدولية بالتدخل لإنقاذ الشعب العراقي من هذا الوضع .
وبعد السقوط وعندما تولى هؤلاء المعارضون سابقا المناصب الوزارية السياسية وخلال الثماني السنوات بدأت تظهر هذه الطريقة والعملية مرة أخرى وبأساليب متطورة مختلفة ومع كل الأسف بالتعاون المشترك ( الإيراني – الأمريكي – العراقي ) فكيف أخ يعذب أخاه بيده أو أب يعذب ابنه بيده و أخيرا كيف يعذب ابن والده بيده ؟! ( هل تتصور أو تتخيل المشهد ؟! ) .
فبعض أجهزتنا الأمنية العسكرية اليوم مع الأسف الشديد لا يكون ولاؤها ولا انتماؤها لوطنها ولشعبها ، بل والقلب يعتصر آلما وحسرة لهواها وميولها السياسية والدينية لضباطهم وآمريهم العسكريين فتجدهم ينفذون الأوامر الحزبية من اعتقالات وسجن وتعذيب بكل أشكاله وأصنافه وإهانات ومساومات واغتيال وتهجير دون الرجوع للقيادة العسكرية .
حيث أصبح لكل مسئول بالدولة من أكبر رأس لأصغر رأس قوة عسكرية وحماية له مع معتقل وسجن سري خاص به ليعتقل أي شخص معارض له ليمارس ضده شتي صنوف التعذيب .
أما أجهزتنا العسكرية الأمنية فعندما تذهب لإلقاء القبض على شخص ما ولم تجده أو لم تستدل على العنوان بشكل جيد فتجدها أما تعتقل أي شخص موجود بالمنزل ان كان والده أو أخيه ولربما تعتقل أي شخص يسير بالشارع على أنه هو الشخص المطلوب لكي لا ترجع بخفي حنين .
ويبقي هذا المواطن البرئ معتقلا بالسجن حتى لو أمر قاضي التحقيق ووكيل النيابة بالإفراج عنه إلا أن ضباط السجن لا ينفذون الأوامر القضائية من أجل مساومة أهله على مبلغ أو هدية !!! معينة وكذلك من أجل ممارسة بعض صنوف التعذيب الجديدة التي تعلموها من أساتذتهم وأعوانهم الفرس الأمريكيين لعله يعترف بشئ لم يفعله من شدة التعذيب .
فكل الهيئات والمؤسسات الحقوقية الإنسانية العراقية التي أنشئت بعد الاحتلال لديها من الدلائل والإثباتات التي تثبت هذه الممارسات ما يشيب لها الرأس ولقد تناولت هذا الموضوع أيضا الهيئات والمؤسسات العالمية والدولية أيضا وبشهادة المعتقلين الذين أفرج عنهم .
إلا أن حكومة تصريف الأعمال الرشيدة لم تتحرك ساكنا للتحقيق حول هذا الموضوع سوى من التصريحات الإعلامية ما بين الإدانة والتكذيب التي تجعل المواطن يقول :
(( عادت حليمة لعادتها القديمة ))